الطريقة المثلى لشد البطن والحصول على قوام مثالي

بطبيعة الحال وبحكم الحياة العصرية التي نعيشها، لم يعد بالإمكان التغاضي عن كبر حجم البطن أو "الكرش"، ولم تعد المرأة العصرية تقبل بمثل هذه الظاهرة التي ثبت أنها دليل على خلل وظيفي وعلامة على إهمال كسل كما أنه بات من الممكن التعامل مع هذه الظاهرة من خلال العديد من البرامج والعلاجات التي تضمن عدم حصولها أو زوالها والتخلص من آثارها على صحة وجمال ورشاقة المرأة والفتاة.
وتستطيع المرأة الحصول على شكل جميل بشرط العناية الجيدة والحرص على الاهتمام بأصول الرشاقة والقوام الممشوق، ومع ذلك فإنه غالبا ما تهمل هذه المنطقة من العناية والرعاية لحساب مناطق أخرى كالوجه والكفين والساقين والقدمين.
ويعتبر التدليك وعلاجات العناية بالجسم من الوسائل المفيدة جدا، فهي تعطي راحة جسديّة فعليّة وتتيح التصالح مع هذه المنطقة الحساسة والمهملة التي تبقى النقطة الأولى التي تتركز فيها مصادر الانزعاج كلها.
وكما في حال التجاعيد التي تظهر على الوجه والرقبة وتجيد النساء التعامل معها والتخفيف من حدتها، فعلى المرأة تقبل أن هذا الجزء من الجسم يتأثر بمرور السنوات وبتاريخه الشخصي من المشاكل، لذا لا بد من بذل أقصى الجهود للحد من الأضرار التي قد يتعرض لها كالكرش والترهل، وأبسط مثال على ذلك تساعد بعض التمارين كالرقص الشرقي في شدّ عضلات البطن وتليينها وتجميلها والتخلص من عيوبها.
وقلة الحركة لا تفيد هذه المنطقة الحسّاسة أبدا، وعلى المرأة الاقتناع بأن الحركة تسهل عملية النحافة والوصول إلى نقطة الرشاقة والقد المياس الأهيف عبر إجبار الجسم على استهلاك مخزونه الدهني، شرط ممارسة الرياضة مدة 40 دقيقة يوميا على الأقل.
وكذلك تشكل كل حركة أو نشاط يتطلب تشغيل عضلات البطن، من خلال حركات شدّ البطن وإرخائه، تدليكا طبيعيا للجهاز الهضمي، ما يساهم في انتظام عملية مرور الطعام في الأمعاء، ولا حاجة أبدا إلى مضاعفة الحصص الرياضية العشوائية التي تصيبك بتيبّس شديد وأوجاع في الظهر والعنق بسبب الإفراط في تحريك الجزء العلوي من الجسم، منا أن المشي نشاط كافٍ إذا واظبت المرأة عليه بشكل يومي، ولفترة معقولة ومناسبة بحسب احتياجها ومدى قدرة تحملها وإصرارها على نيل مبتغاها.
ومن أفضل تمارين شدّ عضلات البطن المضادّة للتوتر النفسي، التنفّس من البطن، حيث يطرد هذا التمرين التشنجات ويشد العضلة البطنية المعترضة التي تحيط بالبطن وتشكل مشدا طبيعيا له، ومهما كانت وضعيتك، خذي نفسا عميقا من البطن وانفخيه قدر الإمكان، ثم ازفري بقوّة وابلعي البطن قدر الإمكان.
كرري هذا التمرين قدر استطاعتك، وقسميه على مجموعات من خمسة تمارين مماثلة على الأقل، وخلال التمرين، تخيّلي صورا جميلة لمساعدتك على الاسترخاء.
كما أن البطن يحتاج إلى التدليك، فاحرصي على معالجته من خلال حركات تدليك باتجاه عقارب الساعة، واغمسي أصابعك بنعومة في منطقة البطن، ثم تمددي على البطن ليتركز كلّ وزن جسمك على الأصابع على أن يكون الضغط شديدا على البطن، ثم تنفسي بهدوء، إلى أن تشعري بفك التشنجات من بطنك واسترخائه تدريجيا. الأمر مؤلم في البداية لكنه فاعل ومؤثر ونتيجته مضمونة.